التاريخ : 2024-10-05
ماذا يعني غياب الكوري سون لمنتخب النشامى ؟
استقبلت جماهير كرة القدم الأردنية إعلان الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم، عن غياب نجمه ومحترف توتنهام الإنجليزي سون هيونغ مين أمام منتخب بلادها بفرح عارم، في ضوء ما يتمتع به اللاعب من إمكانات وقدرات كبيرة على صناعة الأهداف وتسجيلها.
وأعلن الاتحاد الكوري الجنوبي، أمس الجمعة رسميًّا، غياب نجمه سون عن لقاء الأردن المقرر في عمان الخميس المقبل في الجولة الثالثة من تصفيات آسيا للدور الحاسم والمؤهل لكأس العالم 2026، وذلك بسبب الإصابة، حيث ارتأى الجهاز الطبي -وكإجراء احترازي- عدم المغامرة به، وسيمتد غيابه إلى مباراة العراق المقررة يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ونسلط هنا الضوء على أثر غياب سون عن منتخب بلاده، وماذا يعني هذا لمنتخب النشامى الطامح في للفوز والمحافظة على الصدارة، أملاً في تحقيق حلمه في الوصول إلى كأس العالم لأول مرة بتاريخه.
سون.. حكاية ألق آسيوية وعالمية
يعد سون، صاحب الـ 32 عامًا، أحد اللاعبين الملهمين في كوريا الجنوبية، ويحظى بشعبية كبيرة ليس على مستوى بلاده فحسب، حيث يعد واحدًا من أفضل لاعبي الأجنحة في العالم.
وبفضل موهبته المميزة، فإن النجم الكوري الجنوبي سرعان ما خاض تجربة احترافية في الدوري الألماني، قبل أن ينتقل في عام 2015 إلى توتنهام الإنجليزي نظير 22 مليون جنيه إستراليني، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ القارة الصفراء.
واستطاع سون أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، وقد مثله في كأس العالم 2014 و2018، وكان ضمن منتخب كوريا الجنوبية الذي فاز بذهبية الألعاب الآسيوية 2014.
غيابه مكسب للأردن وخسارة لكوريا
يشكل غياب سون مكسبًا مهمًّا لمنتخب النشامى، فاللاعب يمتاز بالخطورة الكبيرة والقدرة على المراوغة، حيث عادة ما يتم إيقافه بارتكاب الأخطاء لمنع منتخب كوريا الجنوبية من تسجيل الأهداف.
ولعب نجم توتنهام ضد منتخبنا الوطني في 3 مواجهات، الأولى كانت في مباراة ودية أقيمت عام 2014 في عمان، وفاز فيها منتخب كوريا بهدف وحيد، ولم يكن حضور اللاعب مؤثرًا، والثانية ضد منتخب النشامى في دور المجموعات لكأس آسيا في العاصمة القطرية قطر مطلع العام الحالي، وانتهت بنتيجة 2-2.
وفي هذه المباراة لعب قائد "الشمشون" دورًا مهمًّا، حيث أرهق دفاعات النشامى التي قادها عبد الله ديارا ويزن العرب، ولم يستطع الظهير الأيمن إحسان حداد إيقافه إلا من خلال ارتكاب خطأ داخل منطقة الجزاء، حيث تحصل يومها على ضربة جزاء ونفذها بنجاح.
تقدم منتخب كوريا بهدف، لكن منتخبنا استطاع العودة بالمباراة بهدف أحرزه المدافع يزن العرب، ثم تقدم قبل نهاية الشوط الأول، بعد أن تمكن يزن النعيمات من تسجيل الهدف الثاني.
وكان منتخبنا الوطني في طريقه لتحقيق أول فوز تاريخي على كوريا الجنوبية، لكن اللاعب المخضرم ظهر في الدقائق الصعبة، وأسهم في صناعة هدف التعادل فانتهت المباراة 2-2.
وتجدد اللقاء بين المنتخبين في الدور قبل النهائي من ذات البطولة، ويومها فاز النشامى بهدفين نظيفين، ورغم الخسارة إلا أن سون شكل الخطورة أكثر من مرة على منتخب النشامى.
وفي ضوء ما سبق، فإن غياب لاعب بحجم سون، يمتلك المهارة والقدرة على التمرير النموذجي وصناعة الأهداف وتسجيلها، علاوة على خبرته الدولية الكبيرة، يعد شيئًا مهمًّا للنشامى، ويشكل راحة أكبر لمدافعيه، ويعد في الوقت ذاته ضربة قوية لكوريا الجنوبية، فمهما كان البديل جاهزًا، فلن يكون بمواصفات وقدرات وخبرة سون.
ويعطي غياب سون مدرب النشامى، جمال السلامي، قدرة أكبر على تحرير لاعبي الخطوط الخلفية من خلال الدفع بهم للمساهمة في بعض الهجمات لخلق الزيادة العددية، وهذا ربما لن يحدث لو قدر لسون المشاركة، نظرًا لخطورته الكبيرة.
غياب نجم توتنهام عن اللقاء المرتقب، سيخفف على منتخبنا الوطني وطأة الغياب المحتمل لنجمه موسى التعمري، وبالتالي تصبح الظروف متشابهة، فكلاهما نجمان مؤثران، ما سيسهم في رفع الحالة المعنوية للنشامى الطامح لتحقيق الفوز في أرضه وبين جماهيره.
عدد المشاهدات : [ 1783 ]